القائمة الرئيسية

الصفحات

تعريف التكنولجيا 

التكنولوجيا (Technology)

عبارة عن كلمة يونانيّة تتكوّن من مقطعين (Techno)، وتعني حِرفة أو مهارة أو فن، و(logy) حيث تعني علم أو دراسة، وتعدّدت التعريفات التي تحدّثت عن مفهوم التكنولوجيا الواسع، نذكر منها:

 

أنها عبارة عن عمليّة شاملة هدفها القيام بتطبيق المعارف والعلوم بشكل منظّم في جميع الميادين، بحيث يتمّ تحقيق أهداف ورغبات الإنسان، ويتمّ ذلك بالاستخدام الأمثل لهذه المعارف العلميّة وتطبيقاتها.

أنها العلاقة بين الإنسان والمواد والأدوات المتاحة، بحيث يبدأ التطبيق التكنولوجيّ لحظة تفاعل هذه العناصر معاً من خلال الجهد والفكر الإنسانيّ، وتطبيق المعلومات والمهارات وإدارتها واستخدامها لتحقيق النتائج المرجوّة.

شخص يحمل ادوات تكنولوجيا

كما تُعد تطبيقاً للعلوم المُستخدمة لحل المشكلات، ويُشار إلى أنّ التكنولوجيا والعلوم موضوعان مختلفان عن بعضهما البعض، ولكنهما يعملان معاً لإنجاز مهام مُعينة، أو حل المشكلات، ويُمكن تطبيق التكنولوجيا في كافة مجالات الحياة اليوميّة، إذ تُستخدم في العمل، والاتصالات، والنقل، والتعليم، والتصنيع، والتجارة، وغيرها من الاستخدامات التي تُفيد الإنسان إذا تمّ استخدامها بشكل صحيح، وتضره إذا تمّ استخدامها بشكل خاطئ.


فوائد التكنولوجيا

هُناك العديد من الفوائد للتكنولوجيا، والتي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع، ومنها:
التواصل مع الآخرين : ساهمت شبكة الإنترنت والأجهزة المحمولة في التواصل مع أي شخص في العالم، وإقامة علاقات مع أشخاص على مسافات بعيدة.
زيادة فرص العمل : ساعدت التكنولوجيا وأجهزة الكمبيوتر في زيادة فرصة القيام بالعديد من الوظائف عن بعد، حيث أصبح العديد من العمال قادرين على العمل من المنزل في الأوقات التي يفضلونها.
زيادة الثروة المعلوماتيّة : حيث أصبح بالإمكان الوصول إلى جميع أنواع المعرفة بسهولة ويسر، فلم تعد الكتب الوسيلة الوحيدة للمعرفة.
زيادة الترفيه : حيث أصبح لدى الأشخاص خيارات رائعة من الأفلام، والعروض، والألعاب، والموسيقا، وغيرها من الخيارات المتوفرة في جميع الأوقات.
توفير الوقت والجهد : حيث أصبح بالإمكان إجراء العمليّات الحسابيّة المعقدة بسرعة فائقة، هذا كما تمّ تحقيق إنجازات طبيّة، وكيميائيّة، وفلكيّة بسبب أجهزة الكمبيوتر، ولم يقتصر الأمر على ذلك فقد وفّرت التكنولوجيا السيارات، والغسالات، والخدمات المصرفيّة، والعديد من الأجهزة الأخرى التي ساعدت على توفير الوقت والجهد. 


استخدام التكنولوجيا في التعليم


في ظِلّ الحُضور القوي للتكنولوجيا في القَرن الحادي والعشرين، وكونها قد أصبحت جُزءاً أساسياً من حياتنا، فلا بُدَّ أن نهتم بها أيضاً في عملية التّعليم، إذ يتفق 75% من المُعلمين على أن التّكنولوجيا ذات تأثير إيجابي على عملية التّعليم وفقاً لرابطة تجارة تكنولوجيا المعلومات كومبتيا (بالإنجليزيّة: IT Trade Association CompTIA)

منظمة تعليمية غير ربحية

، فقد أثّر دخول التّكنولوجيا على كل من المُعلم والمُتَعلم على حدٍ سَواء، مما دَفع المُعلم لامتلاك مهارات التّدريس باستخدام التّقنيات الجديدة، مثل الأجهزة اللوحية والكاميرات الرّقمية وأجهزة الكمبيوتر، وكذلك المُتعلم حيث أصبح يَستخدم التّكنولوجيا المُتقدمة أثناء العملية التّعليمية، مما ساهم في رفع قدرته على التّعامُل مع التّكنولوجيا في وقت مُبكر، وفي رَفده بمهارات مُهمة نحو حياة ناجحة. 

و كمثال على استخدام التكنولوجيا في التعليم هو استخدام منصة Classroom   منصة جوجل المعتمدة من الكثر يمكنك استحدامها من خلال التسجل بها مجانا من خلال الرابط الاتي:  https://classroom.google.com/  اضافة الى تطبيف Zoom

يمكنك التنزيل من هنا

 

هُناك فوائد عِدّة لاستخدام التّكنولوجيا في التّعليم، ومنها:

 

جعل التّعلم أكثر مُتعة: استخدام التّكنولوجيا في التّعليم جعل منه أكثر مُتعة بالنسبة للطُلاب، مما يزيد من دافعيتهم نحو التّعلُم، إذ يُمكن للدروس المُملة أن تُصبح أكثر مُتعة لهم عن طريق الأجهزة اللوحية والفيديو.

الوصول للمعلومات: استخدام التّكنولوجيا في التّعليم، بما في ذلك شبكة الإنترنت يُؤدي إلى زيادة قُدرة المُتعلمين على الوصول لكمٍ كبير ونوعيّ من المعلومات، والتي قد لا تكون مَذكورة حتى في المناهج الدّراسية، مما يوفر الكثير في وقت قصير، لكن من المهم للمعلم أن يزيد من وعي الطلاب بالطُّرق الصّحيحة للوصول للمعلومات الدّقيقة على شبكة الإنترنت.

جعل عملية التّعليم أسهل: استخدام التّقنيات الجديدة مثل تقنيات الفيديو وغيرها في عملية التّعلُم تُساهم في تَبسيط المعلومات للمُتعلمين، وفي جعل التّعليم أسهل على المُعلم من خِلال توفير وقته، ومُساعدته في زيادة إنتاجيته، ومَنحه مُدّة زمنية أطول للتركيز على المُتعلم، كما تُساهم من ناحية أُخرى في صُنع عملية التّعليم عن بُعد ناجحة وأكثر تَطوراً، وذلك عن طريق مَنح الطّالب فُرصة لإضافة أسئلته والحُصول على الأجوبة في ذات الوقت.

التّعاون والمُشاركة بين المُتعلمين: تُتيح التّكنولوجيا التّواصل المُباشر بين المُتعلمين، وبين المُعلمين وطُلابهم بكبسة زر، وهي بذلك تُسهل عملية التّعاون بينهم، مما يَمنح عملية التّعلم جُودة وسُهولة أكبر عندما يَتعلق الأمر بقيام الطُّلاب بعمل مشاريع مُشتركة.

المُساعدة على تَصوُّر المفاهيم: تُساعد التّكنولوجيا المُتعلم على تَصوُّر المفاهيم المُجردة، أو المفاهيم التي يَصعُب فِهمها بطريقة أيسر.

اشراك الطُّلاب وإيجاد مُتعلمين نَشِطين: إن التّكنولوجيا تَجعل التّعلم أكثر مُتعة، وبالتالي تُساهم في رفع التّعلم المُوجه ذاتياً لدى الطُّلاب، مما يُساعد على جعل المُتعلمين أكثر تفاعلاً مع العُلوم المُقدمة لهم.

الإسهام في إعداد الطُّلاب للمُستقبَل: في ظِل مركزية دور التّكنولوجيا في الحاضر والمُستقبَل يُصبح من الضّروري تَوظيف التّكنولوجيا في التّعليم، لإعداد جيل قادر على التّعامُل مع التّكنولوجيا وتوظيفها في التّعلُم، والبحث، والتّعاون، وحل المُشكلات، ليحظى بمُستقبَل مِهني أفضل، وليتمكن من التّعامل مع أي تكنولوجيا جديدة تُستحدث من دون خوف، من خلال مَنحه القُدرة على تعلم طُرق استكشاف التّكنولوجيا الجديدة.

تخطي عائق الزّمان والمكان: تُساهم التّكنولوجيا باستمرارية عملية التّعليم، بغض النّظر عن فارق الزّمان والمكان الذي يتواجد فيه كل من المُعلم والمُتعلم، إذ يمكن للمُتعلم أن يَفتح المواد التّعليمية عبر شبكة الإنترنت في أي وقت يُريده، مما يُسهل عليه جَدوَلة وقت تَعلمه ضِمن مهامه الحياتية الأُخرى، حيث إن هذه التّسهيلات تَجعل التّعلم حالة مُستمرة في حياة الأفراد لا تُواجه الكثير من العوائق.

مُساعدة الطّلاب ذوي الإحتياجات الخاصة على التّعلم: بوجود التّكنولوجيا تلاشت الكثير من مُعيقات التّعلم أمام الطّلاب ذوي الإحتياجات الخاصة، وهُناك أجهزة أو تطبيقات تُساعدهم على حل مُشكلاتهم ومَنحهم الفُرصة للإنخراط ضِمن العملية التّعليمية بسهولة أكبر.

سهولة في مُراقبة أداء الطلاب: من خِلال التّكنولوجيا يُمكن للمُعلم استخدام تقنيات تُساعده على إنشاء قوائم مُتعلقة بنسب أداء الطُّلاب، ومجموعات دائمة للنقاش معهم ومعرفة مُستوياتهم، كما تُساهم في صِناعة الإختبارات وإصدار العلامات بشكل مُباشر، مما يُسهل مُراقبة الاداء ويُعطي للمُعلم فُرصة لمُلاحظة الفُروق الفَردية والتّعامل معها.

تطوير مهارات القِراءة والكِتابة: تُساهم التّكنولوجيا في تَطوير مهارات القِراءة والكِتابة لدى الطّلاب وبلُغات عِدّة، إذ يُمكن استخدام الألعاب الإلكترونية المُخصصة لتعليم التّهجئة من خِلال الألغاز والألعاب المُسلية، كما يُمكن لألعاب الفيديو تعليم المُتلقي كيفية نُطق المُصطلحات، بالإضافة إلى مُساهمة التّكنولوجيا في تَطوُّر الكِتابة لدى الطُّلاب، إذ يجد المُتعلمون أن عملية الكِتابة أكثر تَسلية باستخدام لوحة المفاتيح منها باستخدام القلم.

رَفد المهارات الشّخصية للطُلاب: تُسهم التّكنولوجيا في رَفد عدد من المهارات المُهمة لدى الطُّلاب، مثل إدارة الوقت، والتّواصل، والتّعاون، فهي تَمنح الطُّلاب الأكثر خجلاً مساحة للمُشاركة والتّعلم، والتّعبير عن الذّات كما لبقية الطُّلاب، وتُساهم في تَوفيرالوقت على المُعلم والمُتعلم، من خِلال ما توفره من سُهولة وسُرعة في الوصول للمعلومات، والقيام بالواجبات المدرسية إلكترونياً وغيرها، بالإضافة لمُساهمتها في إضافة أدوار قيادية مثل تِقنيات العُروض التّقديمية، والتي تُساهم في رَفد التّعلم التّفاعُلي، ومَنح الثّقة بالنّفس للمُتعلم، وتنمية روح القيادة لديه.


اضرار التكنولوجيا

هُناك العديد من الأضرار للتكنولوجيا في حال استخدمت بشكل خاطئ، ومنها:
التلوث: أدّى الاستخدام المُفرط للتكنولوجيا إلى زيادة النفايات في البيئة، الأمر الذي أدّى إلى التلوث، حيث إنّ زيادة عدد المركبات، وما ينتج عنها من انبعاثات يُعدّ أحد الأسباب الرئيسيّة في تلوث الهواء، هذا كما أنّ الاستخدام المفرط للمبيدات الحشريّة الزراعيّة أدّى إلى تآكل التربة.
هدر الوقت: ساهمت التكنولوجيا في إضاعة الوقت والطاقة بأعمال غير منتجة، فعلى سبيل المثال أتاحت التكنولوجيا للأشخاص التصفح على الإنترنت؛ للحصول على المعلومات المطلوبة، لكن بعض الأشخاص يدمنون الأنشطة المتنوعة المتاحة على الإنترنت؛ كاللعب، والتصفح، وغيرها.
التبعيّة المفرطة: ساهم الاعتماد المُفرط على التكنولوجيا في كافة المهام إلى الشعور بالعجز، وعدم القدرة على الإنجاز في حال عدم توفر الوسائل الحديثة.

التأثير على الصحة: تساهم التقنيات الحديثة في التأثير على الصحة، إذ إنّ الضوضاء الناتجة عن أصوات المركبات والمصانع تؤثر على الحواس السمعيّة عند الإنسان، كما أنّ الاستخدام المُفرط للهواتف المحمولة يؤدي إلى مشاكل صحيّة متعددة؛ كالتوتر، والإجهاد، وغيرها


أقسام التكنولوجيا

تنقسم التكنولوجيا إلى ثلاثة أقسام:

 

التكنولوجيا كعمليّات (processes): وفي هذه الحالة يتم التطبيق المنظّم للمعرفة العلميّة.

التكنولوجيا كنواتج (products): وهذه الحالة تنطبق على الأدوات والأجهزة والمواد الناتجة من المعرفة العلميّة.

التكنولوجيا كعمليّات ونواتج معاً: وهي تشير إلى المعرفة بالنواتج التي تظهر بعد القيام بالتطبيق، وتطبيق هذه المعرفة، ومن الأمثلة على ذلك تقنيات الحاسوب التعليميّة


خصائص التكنولوجيا

التكنولوجيا علم مستقل وعمليّ يهتم بتطبيق النظريّات بشكل منظّم.

التكنولوجيا هادفة؛ فهي تحقق الرفاهيّة للناس، وتحلّ المشكلات التي تمسّ حياتهم.

التكنولوجيا منظّمة؛ فهي عبارة عن عمليّات تُنتج مدخلات ومخرجات من تفاعلها مع بعضها.

التكنولوجيا شاملة لجميع الميادين.

التكنولوجيا متطوّرة؛ فهي تستمر في التطور مع تطور الإنسان، كما أنّها تخضع دائماً إلى عمليّات المراجعة والتعديل والتحسين.

التكنولوجيا تعدّ عمليّة ديناميكيّة، حيث تبقى في تفاعل مستمر مع المكوّنات.

التكنولوجيا تستخدم جميع الإمكانات المتوفرة، سواء كانت إمكانات ماديّة أم غير ماديّة بأسوب فعّال؛ للحصول على النتائج المرجوّة بكلّ حرفيّة.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات